La yogathérapie de groupe

Indications et contre-indications d'une nouvelle technique somato-psychique

 

Dr. Bernard AURIOL

Traduction : M. Fouad KTIRI - Professeur de yoga

هناك اختلافات عديدة للبحث التي تصبح باطلة في وقت من تطوره.

لنتذكر الفرق بين "أين" و"متى" والذي كان رفضه من طرف العالم الفيزيائي "إنشتاين" سببا في التطور الكبير في العلوم الفيزيائية. يبدو أنه قد أصبح اليوم من المستعجلات أن نصلح طرق تفكيرنا و كذلك في طرق كلامنا عن الفرق بين شيء و أخر، هذا الفرق الموجود دائما في أسلوبنا الطبي والنفسي : بين الروح والجسد. "هينروت : Henrotte"  أكد مؤخرا في جدال على "ًzen"  أنه إذا كان الشرق أقل ازدواجية "Dualiste" منا، فهذا سببه الطبيعة التجريبية لأبحاث على الجسد والعقل.


publicité non évaluée par le Dr Bernard Auriol

 

الاستبطان الغربي (introspection)، على العكس، اكتفى بتقريب إيضاحي للظواهر التي يعيشها المشاهد. سنفهم أننا سنبحث في اليوغا الهندية والنظام الغير الأريسطولي لـ "،Korzybski" العناصر لعلاج جسدي–نفسي. لقد اقترحنا لمدة سنتين لصالح أكثر من 100 مريض موجودين في مؤسسات شتى من الطب النفسي، تمرينات يومية في التنفس والوضعات الثابتة "؛Postures" (هاتايوغا : Hathayoga) مصحوبين بالتركيز على بعض المناطق في الجسد أو على بعض الاحساسات (الضوئية، الصوتية، الملموسة، الحركية) وهذا في إطار عمل جماعي بعد 45 دقيقة من اليوغا، نخص 15 دقيقة لتمارين الدلالة على مستوى الشفهي و الغير الشفهي المستوحاة من المدرسة الأمريكية للدلالة (sémantique).

النتائج المرضية والمشجعة لهاته الطريقة والتي اختصرناها في مؤتمر العلاج النفسي الغير الشفهي في إسطنبول (1970)، يجعلنا أن نقترح اليوم دراسة مختصرة للتوضيحات لهذه التقنية انطلاقا من بعض الحالات التي درسناها. نحدد أولا أن الاحتياطات و التي غالبا ما تعبر في الأدب العلمي لليوغا, بخصوص ممارستها من طرف المرضى النفسانيين، يبدو لنا مبررة إذا ما لمحنا إلى تدريب فردي أو متبعا من طرف معلم أو شيخ روحي ليس له أية معلومات في الطب النفسي و ليس له أي تجربة في التعليم.

في الحقيقة، إن الممارسة الجماعية لليوغا لأجل العلاج، إذا لم تهدف إلى إظهار التحويل             "  le transfert" لأجل التحليل، تحدث على الأقل ظواهر التحويل، غالبا ما هي سرية و لكن في بعض الأحيان واضحة : ومن المؤكد أن استعمالها من طرف مدرب ليس معلم مسبقا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

من ناحية أخرى فإن المر دودية الكبيرة لممارسة اليوغا تمر بالجو المرح الذي يخلق في الحصص الأولى من طرف فريق من المدربين. هذا الجو المرح يجب أن يكون مطابقا لمبادئ عدم العنف و الموافقة الخاصة لتقنيات اليوغا و القريبة من مفهوم "الحياد العطوف" أو الغير التوجيهي ل "ROGERS ".

إن ممارسة اليوغا تقود المرء، وذلك تناسبا مع تصرفاته، إلى استيعاب مبادئ عدم العنف و الصدق. وهكذا تصغر المسافة بين المثالية التي ينسبها إلى نفسه أو الصورة التي يعطيها لنفسه أو للآخرين. يتعلم أن لا يصارع بدون صبر ضد ما يعتقده قصور أو تقصير، ولكن أن يستسلم لطبيعته الجسدية و النفسية: و كذلك لجسمه بالأكمل.

عند تمرينه لإزالة المجهودات الغير المجدية، يكتشف ، لإلغائهن، بعض الخلل في التقلص                          الظاهري للعضلات، فيمكن له إذن، حتى على مستوى علم النفس الحركي، أن يعارض                        مقاومة أقل مع تحليل كلامي، إذا ما قدناها بطريقة تنافسية, مما يدل على أهمية العلاقة بين العلاج النفسي الكلامي و العلاج باليوغا الذي أشار إليها شخصيا "Serge Lebovici". كما هو الشأن في الحلم اليقظ المسير، حتى وإن كان على مستوى أخر، فإن الحالة النزاعية تظهر داخل المرء نفسه، هنا، و طريقة ظاهرية جدا على مستوى جسده.

لحل هذه الحالة النزاعية (و بدون أن نقرر بأي عمق يبلغ هذا الحل الجسدي للنزاعات)                           يجب على المتمرن أن يقبل بعض الوضعات الثابتة، بعض الإيقاعات التنفسية و بعض تمارين العلاقة الغير الكلامية بأفراد الجماعة.

فهذا ما يدل على الأهمية الاحتياطية للموقف الغير التوجيهي للمدربين، حتى لا ننتقل من المقاومة في التقنية إلى المقاومة ضد التقنية و معلميها. بفضل التنوع في التطبيق، اليوغا عن طريق مدربين أكفاء، لا يمكن أن  تشكل عائقا. و لكن هناك بعض الوضعات التي يجب ن نبتعد عنها إذا كان هناك مرض في العمود الفقري، و إذا كان أدنى شك، فمن المحمود أن طلب صور الراديو.                          

إذا كانت العوائق استثنائية والإشارات ليست كلها مثمرة، سنحاول أن نحدد                                 بعض الشيء هذه المر دودية العلاجية و ذلك بالنسبة إلى بعض الثوابت. أولا، إذا لم يكن هناك حافز غير كافي عند المرء فهذا لن يجلب إلا قليل من النتائج و سيتخلى بسرعة عن الممارسة. فمثلا بالنسبة إلى المريض الذهني، نلاحظ غيابا تاما للنقد بالنسبة للنتائج المرضية رغم أخذه للدواء الملائم وكذلك إذا كان الحافز إلا تحويليا )إذ كان المريض لا يهتم بالتقنية إلا ليرضي رغبة المعالج) أو إذا كان الهدف من الحضور في التدريب ليس من ورائه إلا البحث عن الرفع من القيمة.

عند ملاحظتنا، نلاحظ 3 صورا بالنسبة للوقت :

1-          نتيجة فورية للراحة و التفاؤل والغبطة : هذا الإحساس لايتجاوز بعض الدقائق أو بعض الساعات.

2-                 نتيجة ظاهرة على بعض الأعراض الوظيفية على مدى 8 أو 10 أيام.

3-          تحسين ظاهرة الأعراض النفسية بعد شهر أو شهرين. التأثيرات 2 و3 لا تبقى في الأول إلا إذا كانت التمرينات مثابرة.

4-          نتائج ثابتة يمكن أن تسجل إذا تجاوزت مدة التمرين عدة شهور.

يمكن القول بأنه إذا لم يحقق الشخص أي نتيجة من هذا بعد شهرين فهذا دليل بأن التقنية عديمة الجدوى. وفي الحقيقة لم نتمكن بالضبط لماذا يكون هكذا بعض الأشخاص. بالنسبة إلى المستوى الفكري، لقد فوجئنا بمشاهدتنا أن الأشخاص ذوي الحاصل الفكري (QI) المتوسط لا يستفيدون أكثر من الذين ذوي الحاصل الفكري المرتفع أو المنخفض : نسجل بأن هؤلاء كانوا ممثلين بأشخاص لهم اضطرابات في الشخصية. الأشخاص ذوو الحاصل الفكري المرتفع يشاركون في الحصص بطريقة أكثر نشاطا و انتظاما من الآخرين: هذا ما يفسر نجاحهم . ويمكن أن نلاحظ عند الأبله تحول من الاضطرابات النفسية إلى أعراض جسدية ، وهذا راجع إلى عجز في صيرورة (تطور) الإدماج على مستوى نفساني والأشخاص الموهوبين فكريا يميلون إلى عقلنة كل شيء, وهذا يمنعهم من تدمير وسائلهم الدفاعية و ذلك عن طريق الكلام (وهذه وسيلة العلاجات النفسية). التقنيات الجسدية - النفسانية تمكن من السيطرة على

هذه الصعوبات و ذلك باستعمال الجسد و ليس بالكلام.

بالنسبة إلى الجنس، فإن تحليل النتائج يبين أن النساء يساهمن أكثر من الرجال لأنهن يملن اجتماعيا إلى الوضعات الجامدة في اليوغا : فإنهن يستفدن أحسن من الرجال من طريقتنا. فالرجال يستجيبون كليا أو لا يستجيبون.

إن العلاج باليوغا يعطي نتائج مهمة ما بين سن 16 و30 سنة، ولكن الشخص في سن أكبر يستفيد أيضا إذا كان له حافز. بالنسبة إلى الأطفال فليس لنا تجربة شخصية. ولكن نشير إلى بعض المحاولات المهمة اللاتي قامت بها Mme Reuillar في مدينة نيس (Nice) وMme Dubin وDoat في Sollie Pont)) بالنسبة إلى التشخيص نلاحظ مفعولا واضحا على المرضى نفسانيا أكثر منه عقليا. الاضطرابات المزاجية تتفاعل جيدا، سواء بالنسبة للمعتوه  من الناحية العرضية، نلاحظ بأن العلاج باليوغا تقرب الوزن من المعدل، يلين الوضعة (posture)  ويصلحها، يحسن من الحركات العفوية وهذا تقريبا في كل الحالات : هذا المفعول يكون واضحا، وفي بعض الأحيان  مدهش في 25% من الحالات.

تزايد في النشاط العملي يكون واضحا في 50% من الحالات.

أما القلق – التوتر ينخفض بوضوح في 30% من الحالات.

الحالات العصبية، المزاج الإكتئابي والتبعية السلبية (الجمودية) تختفي في 20 إلى 25% في هذه الحالات. أما بالنسبة إلى الإنطوائية المرضية، فهي تنخفض بشكل متناقض وذلك بطريقة واضحة في 50% من الأشخاص . هذا التحسن في التواصل مع الآخرين والواقع وذلك عن طريق تقنية لا يجب أن يفاجئنا إذا ما حسبنا (اعتبرنا) أن الإنطوائية المرضية الغير المتكيفة تكون مصدرها الخوف من الآخر والعالم وذلك بسبب فقدان الثقة في الموارد الذاتية : اكتشاف الطاقات الغير المشكوك فيها والإمكانيات في التحقيقات الجديدة تحطم الحلقة المفرغة التي تكونت على مستوى العلاقات.

ونلاحظ أيضا كذلك ومرارا توسعة في حقل الوعي وذلك بإدماج أحسن لتجارب جديدة، وانفتاح كبير في جدول الفوائد، والإمكانيات الجديدة في التباعد اتجاه المشاكل الشخصية الفارضة نفسها (الراسخة) واتجاه الأوضاع الحالية للصراع مع الآخر.

الأشخاص ذو البنية الاستحواذية يستفيدون كثيرا من اليوغا وذلك بناء على مشاركتهم المترددة، بالنسبة إلى المتقلب، المختل والمنحرف، مشاركتهم الغير المنتظمة لا تكون ناجعة. وإذا ما حصلنا من الشخص عقدا معنويا يحترس فيه على حضور مجموعة كبيرة من الحصص، فالنتيجة تكون مناسبة (ملائمة).

العلاج باليوغا والذي يؤدي إلى إعادة التوازن في الثبات البيولوجي، تقوية في الأداء، انخفاظ في الدفاعات المرضية، تزايد في الإحساس بالاستقلالية، والإمكانيات الراجحة للوصل مع الآخرين، الكفاءات الكبيرة في التركيز، توسيع في حقل الوعي، التحكم المتزايد في الانفعالات الفورية والتزايد في التسامح مع الكبت، ليست طريقة علاجية نفسانية ولكن تكون أيضا وقبل كل شيء طريقة ..... تؤدي إلى تطور أقصى للجسد. إن اليوغا التي أصبحت من الموضة حاليا، وذو خاصية. ليست مكلفة لأنها تمارس في الجماعة، وتقبل بسهولة من طرف المريض كثيرا ما يكون متحمسا، وذلك بناء على النتائج السريعة والمحسوسة خصوصا على مستوى الجسم. الفوائد والمنافع المترتبة عن اليوغا، سببها من ناحية أن المريض يشارك في علاج نفسي من أول حصة ومن ناحية أخرى فإن الآليات أشبه بطرق VITTOZ.

هذه الآلية تدعو إلى العلاج الجسد و ذلك لإصلاح الكمال النفساني, إذا كان الطب المعاصر قد اعترف بحقيقة الاضطرابات الجسدية و التي مصدرها النفس و علاجها بالطب النفسي، فقد بقي له أن يعترف بوجود الاضطرابات النفسية و التي مصدرها الجسد و علاجها بالطرق الجسدية-الوظيفية, إن العلاج باليوغا يبدو لن يمثل الإطار المتفهم لهذا الأسلوب.  

 

Google
  Web auriol.free.fr   


Psychosonique Yogathérapie Psychanalyse & Psychothérapie Dynamique des groupes Eléments Personnels

© Copyright Bernard AURIOL (email : )

9 Décembre 2006